سبحان من له المجد والثناء والحمد والبقاء ذو الجلال والاكرام .
وصلوات منك ربي ورحمة الى خير الخلق والمرسلين وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين .
اللهم اني أسألك أن تعصمني من الزلل ، وأن تجعل لي من الأمل ما ترضاه لي من عمل ، وارزقني في أموري حسن العواقب .
اخوة الايمان ..
من أسرار الله تعالى المودعة في عباده مضغة القلب
والقلب مضغة للتفقه ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) الآية
ولكي يفقه القلب عليه بالنظر والتبصر ، ولا تبصر بدون تعلم وبدون علم ومعرفة ، فالقلب الأعمى لا يبصر حقائق الايمان ..
فقد تتعض القلوب في مشهد عابر من مشاهد الحياة ، أو تأمل عميق مع النفس ، أو الاتعاظ من الحكم والتجارب البالغة الأثر في النفوس .
واذا تعلمت القلوب تفقهت ووعت وأدركت معدن كنهها الحقيقي وعلمت غاية غاياتها فارتقت الى مدارك أرقى .
وليس ذلك بالأمر السهل و الهين فالقلوب سميت قلوبا بتقلباتها الغامرة والمثيرة ، ولا تترسخ فيها ادراكات المعرفة الا بالعلم والمجاهدة مع النفس.
والقلب لا ينال مطالبه الا بالتقوى والايمان وأن تعرف نفسك بالذل والعجز والقصور وافتقارك الشديد لمالك قلبك فتجعل همك واشتغالك به في خوف وحسرة ووجل حتى لا تفقده في لحظات الغفلة والنسيان لأن قلبك هو الصلة الموصولة مع ربك العزيز الشأن فمتى فقدت قلبك فقدت ربك ومن فقده فهو يعيش في غفلة مريبة.
فحضور القلب ضروري في العبادات حتى يتزكى العمل الخالص مع الله العليم بالسرائر .
قال اسحاق بن ابراهيم : لأن تردد قلبك الى الله تعالى ذرة خير لك من جميع ما طلعت الشمس .
فهذا القلب مضغة نورانية بحاجة الى من يحرك جنوده وملكاته و بواعثه لينهل من حقيقته ليسمو ويترقى الانسان بمداركه وبكيانه النفسي والروحي ، وكلما ترسخت فيه حقائق الايمان العظيمة ناله شوق عظيم وتآلف وقرب وأنس ومحبة بنور التأييد .
وصفاء القلوب اذا صفت من أدناس الشهوات ، وتطهرت من الغفلات ، وتنقت من الكدورات ، والقلوب السليمة هي التي سلمت من آفات النفس الذميمة.
قال الجنيد صفاء القلوب على حسب صفاء الذكر ، وخلوصه من الشوائب .الكواكب الدرية
وبقدر اقبالك على الله يكون قرب القلب منه سبحانه لأنه مضطلع على القلوب في كل لحظة وحين فاشغل قلبك به وأنت تذكره وتستشعر عظمته وجلاله .
جاء في بعض الآثار أن موسى عليه السلام مر بقوم من بني اسرائيل قد لبسوا المسوح وقد جعلوا التراب على رؤوسهم ، ودموعهم منحدرة على خدودهم ، فبكى عليهم موسى رحمة لهم وقال : الهي ، أما ترحم عبادك ؟ أما ترحم حالهم ؟ فأوحى الله تعالى اليه : يا موسى ، انظر هل نفذت خزائني ؟ أولست بأرحم الراحمين ؟ كلا ، ولكن أعلمهم بأني بذات الصدور خبير ، يدعونني بقلوب خالية عني ، مائلة الى الدنيا
وصلوات منك ربي ورحمة الى خير الخلق والمرسلين وآله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين .
اللهم اني أسألك أن تعصمني من الزلل ، وأن تجعل لي من الأمل ما ترضاه لي من عمل ، وارزقني في أموري حسن العواقب .
اخوة الايمان ..
من أسرار الله تعالى المودعة في عباده مضغة القلب
والقلب مضغة للتفقه ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) الآية
ولكي يفقه القلب عليه بالنظر والتبصر ، ولا تبصر بدون تعلم وبدون علم ومعرفة ، فالقلب الأعمى لا يبصر حقائق الايمان ..
فقد تتعض القلوب في مشهد عابر من مشاهد الحياة ، أو تأمل عميق مع النفس ، أو الاتعاظ من الحكم والتجارب البالغة الأثر في النفوس .
واذا تعلمت القلوب تفقهت ووعت وأدركت معدن كنهها الحقيقي وعلمت غاية غاياتها فارتقت الى مدارك أرقى .
وليس ذلك بالأمر السهل و الهين فالقلوب سميت قلوبا بتقلباتها الغامرة والمثيرة ، ولا تترسخ فيها ادراكات المعرفة الا بالعلم والمجاهدة مع النفس.
والقلب لا ينال مطالبه الا بالتقوى والايمان وأن تعرف نفسك بالذل والعجز والقصور وافتقارك الشديد لمالك قلبك فتجعل همك واشتغالك به في خوف وحسرة ووجل حتى لا تفقده في لحظات الغفلة والنسيان لأن قلبك هو الصلة الموصولة مع ربك العزيز الشأن فمتى فقدت قلبك فقدت ربك ومن فقده فهو يعيش في غفلة مريبة.
فحضور القلب ضروري في العبادات حتى يتزكى العمل الخالص مع الله العليم بالسرائر .
قال اسحاق بن ابراهيم : لأن تردد قلبك الى الله تعالى ذرة خير لك من جميع ما طلعت الشمس .
فهذا القلب مضغة نورانية بحاجة الى من يحرك جنوده وملكاته و بواعثه لينهل من حقيقته ليسمو ويترقى الانسان بمداركه وبكيانه النفسي والروحي ، وكلما ترسخت فيه حقائق الايمان العظيمة ناله شوق عظيم وتآلف وقرب وأنس ومحبة بنور التأييد .
وصفاء القلوب اذا صفت من أدناس الشهوات ، وتطهرت من الغفلات ، وتنقت من الكدورات ، والقلوب السليمة هي التي سلمت من آفات النفس الذميمة.
قال الجنيد صفاء القلوب على حسب صفاء الذكر ، وخلوصه من الشوائب .الكواكب الدرية
وبقدر اقبالك على الله يكون قرب القلب منه سبحانه لأنه مضطلع على القلوب في كل لحظة وحين فاشغل قلبك به وأنت تذكره وتستشعر عظمته وجلاله .
جاء في بعض الآثار أن موسى عليه السلام مر بقوم من بني اسرائيل قد لبسوا المسوح وقد جعلوا التراب على رؤوسهم ، ودموعهم منحدرة على خدودهم ، فبكى عليهم موسى رحمة لهم وقال : الهي ، أما ترحم عبادك ؟ أما ترحم حالهم ؟ فأوحى الله تعالى اليه : يا موسى ، انظر هل نفذت خزائني ؟ أولست بأرحم الراحمين ؟ كلا ، ولكن أعلمهم بأني بذات الصدور خبير ، يدعونني بقلوب خالية عني ، مائلة الى الدنيا